أظهرت دراسة أن سرعة انتشار المعلومات وسهولة
الحصول عليها في مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤثر سلباً على القدرات التحليلية لدى
الأشخاص الذين يستخدمونها بكثرة.
أشرف على الدراسة الدكتور إياد رهوان العضو في معهد
مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبو ظبي، وقام بإجرائها بالتعاون مع جامعة إدنبرة
البريطانية. وركزت الدراسة على تأثير الشبكات الاجتماعية على أسلوب التعلم
والتفكير لدى الإنسان. واعتمد في ذلك على طرح أسئلة منطقية على المتطوعين، ومن ثم
تجميعهم في مجموعات من عشرين شخصاً، وإعادة طرح الأسئلة ذاتها. ومع مراقبة تغيير
الأفراد لأجوبتهم بحسب "الشبكة" التي يتواجدون فيها، لاحظ أن هناك
اعتماد على "نسخ" المعلومة من المحيط، أكثر من القدرة على تحليل
البيانات والتمسك بالإجابة الشخصية.
كما تقترح الدراسة التي نشرت في مجلة "the Journal of the Royal
Society" أن كثافة المعلومات التي يحصل عليها مستخدمو
الشبكات الاجتماعية، قد يعطي تصوراً أنها ترفع من معدل الذكاء، ولكن الحقيقة أن
النتيجة سطحية جداً بحسب الدراسة. وما يترك أثراً سلبياً من الشبكات الاجتماعية هو
اعتياد المستخدم على الوصول السهل إلى المعلومات المطلوبة. وذلك يجعل الذاكرة
تتركز على أسلوب الحصول على المعلومة، دون تثبيت المعلومات المستقاة بشكل واضح
ومركز. وبناء على هذه المعطيات ينصح الدكتور رهوان بأن يجري المستخدمون بحثاً
تفصيلياً معمقاً في موضوع واحد بين الحين والآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق